السبت، 26 أغسطس 2017

الحياة و الخَجَلُ \\\\\أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

 

وَتَقُولُ كَـمْ جَمِيلٌ حَدِيثَكَ كُلَّ لَيْلَةٍ مَعَيِ
أَشْعُرُ كُلًّ شئٍ عِنْدَي أَخَذَتْهُ وأخذتنيِ

الحُبُّ وَالقَلْبُ وَالعَقْلُ حَتَّى حيائي سلبتنيِ
وَالخَجَلُ الَّذِي هُوَ كُلُّ حَيَاتِي عَنْهِ أبعدتنيِ

وَأَعْتَرِفُ أَلَانَ لك بالجرأة وَلَمْ أَتَعَوَّدْ بمَثَلِهَا
فَجرئٌ بحُبُّـكَ وَتَمْنَحُنِي مَشَــــاعِرُ تَمَنَّيْتُهَا

ورَغْمَ إقتحامك ُلحصُونَي وَتَجْعَلُنِي أَشْتَاقُ لَكْ
أُسْأَلُ هَلْ أَنَا هِيَ أَنَا أم أَصْبَحْتُ أنا جُزْءً مِنْكْ

وَتُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ لُمَّ تَكُنَّ يَوْمًا مــِنْ مُفْرَدَاتِيِ
وَلَكَ كَلِمَاتٌ تُحِبُّهَا مَا كَانَتْ يَوْمًا هِيَ كَلِمَاتِيِ

وَأَقُولُ خَجَلِي سَوَّفَ يَمْنَعُنِي النَّظَرُ فِي عَيْنَيْكْ
وَلَنْ أَسْتَطِيعَ أَتَكَلَّم مَعَـكَ وَلَنْ أَسْمَع َ شَفَتَيْكْ

ثُمَّ أَعُودُ وَأَقُولُ كَيْفَ هَذَا وَأَخَافُ أَنْ تَهْجُرَنِيِ
لِأَنَّي لَا أَعْرِفُ أبجدياتُ الحُـبَّ أَه ٍمِـنْ خَجَلِيِ

أقُولُهــَا فَلِيَذْهَبْ حيائي إِلَي الجَحِيمِ وَلَا أَتْرُكُكْ
سَأَقْتُلُ خَجَلِي إِنْ حَرَمَنِي قُرْبَكَ وَلَنْ أَهْجُــرَكْ

وتراجعني نفسي كيف لا أكون كما أنا تعودت
أأهجر من أجل الحـب كل شـئ عليــه تربيت

رغم إعترافي أني َمعَكَ تَعَرَّفْتِ عَلَى أُنُوثَتِي
وَأَنْتَ أَرْشَدَتنِي بذكائكَ إِلَي طَـرِيقُ سَعَادَتِي

إلا أني اﻵن سأتراجع وأقرر ألا أكون إلا أنا
فبغير أنا لم ولن أشعر أبداً في الدنيا بالهنا

وأخــيرك يامن فتح قلبي للسعادة وللمنى
أن تقبلي هكذا كمــا أنا وبكل ما أحمله أنا
   أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.