الأحد، 17 ديسمبر 2017

تلال جليدية .. \\\\ محفوظ البراموني :

تلال جليدية ..
ع
قلوب خريفية ..
القلب ..
و ما أدرانا ما القلب ..
هو العضو العجيب الحيران ..
يتوه داخل الجسم و يتجول ف كل مكان ..
الحوار معه ممتع عندما يكون فرحان ..
و مؤلم عندما تملئ دموعه أحزان ..
له روعة الأمل ..
له دمعة الألم ..
أحيانا تحاصره تلال الجليد ..
و تختفي الشمس من المكان السعيد ..
عندما يهاجم الجليد الشديد ..
يتجمد الجسم ك الحديد ..
يتلعثم اللسان ..
يتشقق الكلام ..
ف يصبح الإنسان ..
ب الحس يابس ..
و النبض عابس ..
و العقل يائس ..
لا تستطيع أن تضحك ضحكتك المعهودة ..
و التي كانت امام كل من حولك المشهودة ..
و ما عليك سوي أن ترسمها و كأنها المنشودة ..
وعلينا أن ..
نتمسك حتى لا ننهار ..
و لو ..
كان وهما من النهار ..
و لو ..
كان طيران فوق الأزهار ..
و ركض ع أغصان الأشجار ..
نتخيل ب أننا ننتظر الشمس النافعة ..
و هي تلقى علينا ب إشاعتها الدافئة ..
نتخيل ب أننا ننظر بعيدا ..
نرى قدوم أسراب الطيور ..
و قد عادت لنا ..
فارحة ل تصنع لنا عمرا جديدا ..
نضيء حياتنا ب أنوار البدور ..
أيها الإنسان ..
لا تحزن من الأمس ف لن يعود ..
لا تأسف ع اليوم ف هو راحل لا خلود ..
و الغد سوف يمضي مهما طال الوقت و الدمعة ع الخدود ..
علينا أن نحلم ب أننا بنينا جسرا ..
حتى و إن من خيال الأمل ..
ف مجرد الحلم يحيا الأمل ..
علينا أن نحلم ب أننا نتمسك ب الإحساس السديد ..
حتى لا نتبلد و نتجمد من هجوم تلال الجليد ..
و تتجلد و تتجعد وجوهنا ب تجاعيد الزمن الشديد ..
علينا أن ..
نحلم ب أن الغيوم س يرحل ..
حتى و لو كان الحلم يحتاج ل حلم ..
وأن وقعنا فجاءة من قسوة الظلام ..
نصنع عجازا نتحامل عليه ..
و نحاول القيام من أرض سقوطنا ..
و إن تعثرث أقدامنا ..
ننتظر و نحاول القيام و لو ب خيالنا ..
و نسير ل الأمام باحثين عن أحلامنا ..
لا نبحث عن الزهور ف الصحراء ..
ف نتوه و نضل الطريق ف الرمال الجرداء ..
علينا فقط أن ننظر ل الضوء فوق البيداء ..
و نقول يااااااااااااا رب ..
و نبحث عن النور داخلنا ..
و إن لم نجده داخلنا ..
نضحك و لو ضحكة سخرية ..
ل أن داخلنا مظلم ..
من أفعالنا ..
و أيامنا ..
ف عشنا عصرنا و اعمارنا ..
ف وهم الحلم ..
و لكن علينا أن نحلم و نحلم و نحلم ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.