السبت، 14 أبريل 2018

سورية تنزلق \\\\ فريال حقي

 تنزلق في هوة الأنكسار تحمل على عاتقها الزمن المستحيل. على أسوارهاطفل يشهق. يدحرجه الغثيان. فهو فيض المزار. و الخيمة اللاجئة. و الريح العارية. في المضارب. أبناء سوريا. يوزعون رغيف غربتهم على كل المرافىء. يحرسون هشاشة الساعات. بالدم و. الرصاص. يرحلون و يراودون. سماؤهم عن غيمة عبرت. مدار الوهم. و اشتبكت بأغصان اليقين. و اشتعلت مواسمهم. بأعراس الدمار. فالطواغيت سدوا. الدروب و أفنوا القلوب. و شبابها بدرع الصمت. يعصرون الشمس ثلوجا. على سفوح الجراح. لا مرايا تضيء الملامح في زمهرير القشعريرة. تأبى الوحوش الا التغول. فالسماء انغلقت. والحروب حاصرت الشعب المظلوم. والبحر أخذهم للغموض و تركهم للغروب. و الليل حشرجة بعيدة. وغيمة الصبح الأخيرة. أدخلت الروح في حفرة النسيان. الأبناء يبحثون عما تبقى. من كينونة الوجود. في الأرض الخراب. يتصيدون الروح في حدائق البقاء. أنه الجنون المسلح. و الجريمة النكراء. و الفتنة العمياء. فألوان القيامة. تعتري النفوس. و الرجفة في القلوب تريد العبور. بعد أن هربت كل الفصول. و بقي العزاء الأديبة فريال حقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.