الأحد، 28 مايو 2017

محسن محمد يكتب-صَرْخَةُ..مُسْلِمْ


صَرَخَ الْفَتَى إِنِّي هُنَا=وَالدَّمْعُ يَجْرِي كَالسَّنَا
وَتَمَلَّكَتْهُ مَشَاعِرٌ=يَكْوِي لَظَاهَا الْأَعْيُنَا
حَيْرَانَ يَرْثِي حَالَهُ=ذَاقَ الْمَرَارَةَ وَالضَّنَا
فَسَأَلْتُهُ مُتَلَطِّفاً=مَاذَا دَهَاكَ وَأَحْزَنَا
إِنِّي لِقَوْلِكَ مُنْصِتٌ=فَاحْكِ الْحِكَايَةَ لِلدُّنَا
***
قَالَ الْفَتَى:-مُتَأَثِّرا-=يَا عَمُّ قَدْ ضَاعَ الْهَنَا
وَالْأَهْلُ يَقْتَتِلُونَ فِي=أَرْضِ الْعُرُوبَةِ أُمِّنَا
قَدْ قَادَهُمْ شَيْطَانُهُمْ=نَحْوَ الضََّغِينَةِ وَالْخَنَا
وَالْبَعْضُ يَطْمَعُ فِي أَخِي=هِ وَلَا يُرَاعِي رَبَّنَا
تَرَكُوا الْكِتَابَ وَرَاءَهُمْ=وَتَنَكَّرُوا لِنَبِيِّنَا
أَهْدَوْا زِمَامَ الْخُلْفِ لِلْ=وَغْدِ السَّفِيهِ عَدُوِّنَا
فَمَشَى يُدَمِّرُ مَا يَشَا=ءُ وَيَغْتَنِي مِنْ خَيْرِنَا
وَيُدَبِّرُ الْوَيْلَاتِ لَا=يَبْغِي شِيَاهاً غَيْرَنَا
يَا عَمُّ أَيْنَ رَصِيدُنَا؟!!!=هَلْ ضَاعَ سَابِقُ مَجْدِنَا؟!!!
***
فَأَجَلْتُ طَرْفِي فِي الْفَتَى=وَلَمَحْتُ فِيهِ الْمَوْطِنَا
وَأَجَبْتُهُ عَنْ سُؤْلِهِ=حَتَّى اسْتَرَاحَ وَأَيْقَنَا
أَبُنَىَّ إِنَّ الْأَمْرَ أَضْ=حَى فِي سَمَائِكَ بَيِّنَا
إِنَّ الْمَطَامِعَ مِنْ عَدُوْ=وِكَ قَدْ بَدَتْ فِي مُنْحَنَى..
بُعْدٍ عِنِ الدِّينِ الْحَنِي=فِ وَلَيْسَ بُعْداً هَيِّنَا
فَإِذَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ عَا=دُوا لِلْهِدَايَةِ بَيْنَنَا
أَبْشِرْ فَإِنَّ الصُّبْحَ آ=تٍ فِي الْغَدَاةِ بَيْنَنَا
وَلَسَوْفَ يَنْصُرُنَا الْإِلَ=هُ وَنَسْتَرِدُّ الْمَسْكَنَا
وَيَعُودُ مَجْدُ الْمُسْلِمِي=نَ عَلَى قَوَافِلِ عَزْمِنَا

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.