الثلاثاء، 30 مايو 2017

..قصة قصيرة \\\\\ ..سهاد حقي الأعرجي...

  • ....قصة قصيرة....
  • كان هناك فتاة صغيرة جميلة الوجه وشعرها الأشقر الذهبي اللامع مع نفس نور الشمس الساطع..... 
  • وكأنها خيوطا من الذهب الخالص..... 
  • كانت تعيش مع أفراد عائلتها الكبيرة....
  • كان همها الوحيد اللعب واللعب فقط....
  •  وفي يوم من الأيام وهي تمارس لعبتها المفضلة على قلبها.... وهي دميتها التي كانت تعتبرها طفلتها تدللها وتبدل لها ملابسها وتصنع لها الحلويات وكل ما تهواه وكأنها حقيقية... وذلك لأنها كانت محرومة من ذلك الدلال الذي يتمناه أي طفل صغير.... 
  • وفي يوم من الأيام وهي تصنع الحلويات...... 
  •  حدث حريقا كبيرا في منزلها ولكنها لم تكن تعلم بذلك لأنها تعيش في عالم جميل خالي من كل شيء مخيف....
  •  فتراكض الجميع في المنزل محاولين إخراج ما يستطيعون إنقاذه فأخرجوا كل ما هو ثمين وكل أفراد الأسرة..... 
  • ولكن ما هذا أن تلك الفتاة الصغيرة الجميلة....
  • فبدئوا ينظرون لبعضهما البعض محاولين معرفة أين تكون.....
  • ولكنها لم تدرك ما يجري وأن أسرتها نسيتها ولم ينسوا إخراج أشيائهم الثمينة.....
  • وهي جالسة تلعب مع دميتها.... 
  •  رأت نورا ساطعا يخرج من خزانتها فذهبت والدمية بيدها ففتحت بابها فوجدت شمعة لامعة ضوئها خافت ولكنه جميل فظلت تنظر إليه وهي محتظنة لعبتها وتحادثها بهمس وكأنها تقول لها متسائلة عن ما هذا وكيف جائت تلك الشمعة هنا...... 
  • ولكن في تلك الأثناء كان الجميع يبكي ويصرخ لأنهم كانوا يعتقدون بأنها إحترقت.....
  • وماتت..... 
  • فأطفئوا تلك النيران المشتعلة والعملاقة 
  • وهم يذرفون دموعا حارقة وساخنة أكثر من تلك النيران الحقيقية..... 
  • وهم ينظرون إلى ما جرى لبيتهم الجميل..... 
  • والحسرة تملئ قلوبهم على كل شيء..... 
  • وكيف أنهم نسوا إبنتهم الجميل....
  • وفي تلك الأثناء ماذا هناك لقد سمعوا صوتا جميلاً يملئ البيت ويا له من صوت فبدئوا التراكض حول البيت خارجه وداخله..... 
  • ليعرفوا ما هذا الصوت ومن من هو..... 
  • فبحثوا كثيرا إلى أن وصلوا لمكان منبعه.... 
  • فوجدوا الخزانة لم يصبها أي شيء فتعجبوا..... 
  •  وأصابهم الهلع وبدأوا يقولون بينهم من سيجرأ فتحها فقالت الأم أنا من سيفتح بابها لأنني أشعر بإحساس غريب ولكنه جميل..... 
  • فمدت يدها وفتحتها وماذا وجدت.... 
  • إبنتها وهي تغني بأجمل النغمات وهي تنظر وتحاور تلك الشمعة بصوت جميل جداً..... 
  • ففزعت الأم مما رأت فصدمت هي ومن معها..... 
  • ولكنها كانت فرحة جداً لسلامة إبنتها..... 
  • ولكن الغريب في الأمر......
  • بأن ما يروه ليس سوى......
  • نوراً أبيضا ذهبيا ساطعا لم يروا مثله بحياتهم..... 
  • فبدئوا يصرخون عليها ولكن.....
  • لم تكن تسمعهم ولم تنتبه لهم ولم تلتفت لهم أيضاً فإستغربوا كثيراً.....
  • ما الذي يحدث.... 
  •  أرادوا لمسها وإحتضانها ولكنهم لا يستطيعوا لأنها كانت روحا سعيدة تغني وتلعب بدميتها ولم تكن تراهم فبدئوا بالبكاء والأنين ولكن ما الفائدة لذلك لقد جاء أمر الله تعالى وأنها إحترقت ولم تبقى سوى روحها الجميلة تمارس لعبها بهدوء 
  • وأنهم خسروا إبنتهم للأبد......
  • لا داعي للبكاء فلقد كنتم سبباً لموت طفلة رائعة ولم تكونوا حتى تشعروا بوجودها...... 
  • كان ذنبها الوحيد أنها إبنتهم...... فقط 
  • ......
  • نصحيتي للجميع.... 
  •  قبل أن تفكروا بإنجاب الأطفال يجب أن تعرفوا كيف تعطوهم حقهم في الحياة وأن لا تحرموهم السعادة وكيفية عيشهم طفولتهم..... 
  • ---بقلمي---
  •  ...سهاد حقي الأعرجي...

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.