الثلاثاء، 30 مايو 2017

أحمد صالح يكتب-مازلت أبحث عن غطاء


علي باب الاماني مازلت أنتظر ذاك النداء
"
والليل طال بوحدتي ..بين الشجون والبكاء
"
مــــاذا ألـمـا بمهجتي؟
"
تهوي الجروح والبلاء
"
الحلـم خـاصم ضيعتي
"
الروح تبحث عن إيواء

ماذا هُناك ينتظر .. خلف الغيوب بالخفاء
"
القلب عادَ يحتضر والنفس يُضنيها الشقاء
"
يا لوعة الحلم أهدئي مازال في الحب لقاء
"
دع الجروح تهتدي للدرب من أجل الشفاء
"
العين ألمها البكاء بلهيب جمر الإستياء
"
القلب أضناه الزمان .بنهار يعلوه الرياء
"
مازال حلمي يختمر بين الحنين والوفاء

ومضيت في سوق السنين أبحث لقلبي عن رداء
"
مصنوع من غزلٍ متين ..عشق وشعر وإحتواء
"
تنسجه أحلام السنين .. في قلب مثقول البناء
"
هــذا ثياب الحالمين
"
هـل نشتريه بالـولاء
"
وهناك ثـوبً للأنين
"
لم يحتمل هذا الإيباء

أدركت ثوبً للاماني .يحميني من ليل الجفاء
"
وهُناك معطف للغرام ..يهوي التريض بالبكاء
"
الوان من شتّي الشجون ..باتت تُخيم بإكتفاء
"
الدمع تلفظهُ العيون ..أنهار من فيض السماء
"
هــذا ميلاد رحيلُنا
"
مـا عـاد للحلم بقـاء
"
ليل طــويل ينتظـر
"
خلف الغيوم بالعراء

لم يهتدي قلبي لثوبٍ ..يحميه من حزن المساء
"
حين الفؤاد يحتضر ... في نيران ليل الأشقياء
"
أنا ما ألفت الإنكسار من الجروح والهوي بالإنتماء
"
ورجعت في درب الليالي .يصحبُني أطياف النداء
"
الـيـوم اُعلـنها صريحـه
"
من قلب مجهول الإيواء
"
أنا لا اُريد بك النصيحة
"
يا حلــم قــد صارا دمــاء

خلف الغيوم منطرح ..أشلاء من ليل البغاء
"
وظلام يزداد إجتياح بغروب شمس الأوفياء
"
دع الجروح تلتأم ..بين الضلوع واللحاء
"
تلك الليالي غادرة بزمان يهوي الكبرياء
"
يا نفس لا تستسلمي
"
بين الجروح بالغباء
"
دعي الغرام تسلَمي
"
الحُر ينتظر القضاء

أمضي إلي سوق الحنين ودعيكِ من ذاك الإيماء
"
أمسينا في زمنٍ لعوب يهوي التصيد بالإيباء
"
الحب لا يأتي كريم .. إلآّ إذا ذاق البلاء
"
والله رحمن رحيم سيكون عادل بالقضاء
"
دعينا من ليل الرحيل
"
الذئب يُشجيـه العـواء
"
الحُـر يجـتـاز السـدود
"
دون الـرجـوع للـوراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.