الخميس، 8 يونيو 2017

عيسى حداد يكتب-نوافذ الغربه


عندما ارتحلوا .....
عنا لم يسألون
هل من فراغ سيمكثكم
هل من عذاب سيشدكم اليه
على اعتاب الضياع
من بواكير المراحل الاتية
اي الايام ستطويكم بقسوتها
واي النزعات ستضمكم باجنحتها الممزقه
يا ايها الغادون عنا في براثن التغير المفاجئ
اثقلتم موازين النهايات الى اللاحتمال علينا
فلا قدرة لنا بان نطيق جراحاتكم النازفة بالعمق
ترفقوا بنا فنحن من الذين اضاعوا الاتجاه نحوكم
كنا الباحثين فيكم عن امان نفوسنا وراحة ارواحنا
اسلمتونا للشقاء في ثنايا الايام لوعات وحيرة
بعد ان الفنا افراحكم وهبتونا الاحزان المقيتة
وفتحتم ابواب حكاياها للتعذيب المر الممنهج جحيم
كاننا بين ايديكم تلك الدمى التي لا تحس بالم
تعيبنا الحروف ان لم نشتكي المصاب منكم عليكم
وتعاتبنا الكلمات ان لم نضوج من القهر والحرمان فيكم
وتنتهرنا السطور ان لم نسجل عليها احتجاجنا من اساكم
يا ويل العشرة التي هانت عليكم حتى دفنتم ايامنا
في ثغور القبور احياء دون رحمة او شفقة لماضي
كأن توابيتكم كانت جاهزة على مقاساتنا واحجامنا
وكانكم ممن اختاروا المواقيت بعناية للاعلان الجهري
ايها السابقون العادات تذكروا افعالكم ودونوها بقواميسكم
لان الاقدار توهب الاحكام بالعدل لكل دائن كما يدين يدان

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.