كفكف الدُموعِ فإنني بها مغرم
و قد تركت في الضُلوعِ جرح عذابا
فلم يُعيي الهيام الفؤاد و انما
لَما حَمَلَت عشق الحبيب سكن و غابا
و كل عشق دون حبك خمر
يوم كانَ الوَصلُ بيننا صحابا
لما رأيت العيون حسبت المها تطرف
و بعشقك زاد حبي حتى فقدت الصوابا
لها عيون ترمى المقبل فينحني
حين يتلقى ضربات سهامها اضطرابا
أرى طيف خيالك يسكن أفقي
و لما حملت الرحيل اليه رأيته سرابا
يخامرني الشك في جوف الدجى
حين أناديك أين الهوى أين العتابا
و كيف أنسى حبيبا طال غيابه
و أبقى في العواذل حرقة الدمع انسيابا
فناديته لقد شربت من كأس الهوى
جِعَة الحب و الغرام و شهد الرضابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.