الثلاثاء، 6 يونيو 2017

أحمد الكندودى يكتب- رحلوا


رحلوا وتركوا الحرف َشريدا...
رحلوا وتركوا القوافيَ قِفارا
زرعوا فأكلنا ...
وما زرعنا الا رضَ الا دمارا
نقشوا في الصخر بأسنانهم
لنحيى ..لكننا نسينا العهد والجدارهَ
رحلوا... لكن أطيافهم في العلياء حيًة
فما وفينا العهد ...خُنا الحرف إصرارا
اه ..اه ما صنع الدهر بأحشائنا ...
واحاسيسِنا ...حُنِطًت ...والجميلُ توارى
اه ...ما هذه البهيميةُ فينا....
والهمجيةُ ، ومن اين لنا بهذه القداره ؟؟
خبثٌ ...رياءٌ ،كذبٌ وبهتانٌ...
فقدنا السبيلَ ..أمسينا في المستفهمِ حيارى
جثونا ذلة نَلحَسُ البقايا ..
عبيدا نَتَذللُ من أجل البقاءِ لاَ أحرارا
رحلوا وتركوا الحرف يتيما ...
تنهشه جراء الضباع مجانا جهارا
المكرُ يمتد في أحداقنا ...يملأ المسامعَ..
عملة ..موضة ..فتنة ..حريقا ونارا
حتى المشاعرَ في العلب سُوِقَت
حتىا لقلوبَ والأوجاعَ والنبضَ بضاعة و تجارة
يا خالقي ما هذا القبح الذي البسنا...
فُرقَة.. غباء ...جهالة وسعارا
فعودوا الى مراكبكم وواعبروا شط الحب
حطموا القناعَ..فتحيوا كبارا
اسيقظوا، فعيب أن نحيى بين الانام صغارا
رحلوا ...زرعوا الارض حلما وحرية
وما زرعنا إلا الأحقاد والثارا
رحلوا....

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.