الأحد، 17 سبتمبر 2017

أضحى التّدَنّي جليّاً في تهانينا \\\\ وليدمحمدعلي الصهباني.

أضحى التّدَنّي جليّاً في تهانينا \\\\ وليدمحمدعلي الصهباني.
وخيَّبَ الحُزْنُ أحلامَ المُهنّينا.
كم حاولَ العيدُ أنْ يجتثَّ كُربتَنا
أو ينثرَ السُّعْدَ في دربِ المحبينا.
والحالُ قد ضاقَ في أوطانِنا كمداً
ما عادَ في العيدِ من شيءٍ يُسَِلّينا.
أنَّى وقدْ عادَ فينا العيدُ مكتئباً
والحُزْنُ بالقلبِ قد سدَّ الشرايينا.
كنّا وكانتْ أغاني العيدِ تُطْرِبُنا
واليومَ تُحْزِنُنا قسراً وتُبْكينا.
كنا نعيشُ مع الإخوانِ في فرحٍ
والأُنسُ بالعيدِ كم غذَّى تآخينا.
كنّا نرى العيدَ تُسلينا بشاشتُهُ
والحُزْنُ بالعيدِ لم يحضرْ نوادينا.
واليومَ ياعيدُ كم حلَّتْ بنا كُرَبٌ
أهدتْ لنا الحُزْنَ فابيضتْ مآقينا.
بانَ السرورُ ولم يرجعْ لنا أبداً
فاستعتمَ الصبحُ واشتدَّتْ ليالينا.
دارتْ رحى الحربِ والأحداثُ موحشةٌ
كم فاضتِ الحربُ زقوماً وغسلينا.
سلْ بسمةَ العيدِ هلْ غابتْ ملامحُها
من جذوةِ الحربِ أم غُلَّتْ أيادينا!!
في ساحةِ العُرْبِ آهاتٌ ومذبحةٌ
قد ساءَنا الوضعُ فازدادَتْ شكاوينا.
"بغدادُ " في سلَّةِ الإرهابِ قدْ سقطتْ
ينقادُ سكانُها للموتِ راضينا.
والأمنُ في "يمنِ "الإيمانِ في خطرٍ
و الخوفُ قدْ هَدَّ أسوارَ اليمانينا.
و"ليبيا" بثيابِ الشرِ قدْ طُوِيتْ
واستقبلتْ زمناً لم يعرفِ اللّينا.
و"الشامُ "ثكلى وفي أحشائِها حِمَمٌ
ما حلَّ فيها من التدميرِ يُدمينا.
والغدرُ في "القدسِ "قدأضحى علانيةً
هدماً وصدّاً وتشريدَ المصلينا.
والدينُ يُذْبَحُ في "بورما" بهينمةٍ
والنارُ تُحْرقُ أجسادَ الموالينا.
يكادُ حينَ نرى تعذيبَهم علناً
يقضي علينا الأسى حالاً ويسبينا.
ساءَتْ لحالِهِمُ أعيادُنا فغدَتْ
في كلِّ عامٍ إذا عادتْ تُعَزِّينا.
إنْ كانَ قدْ عزَّ في الدنيا الجهادُ فلمْ
نفرحْ بعيدٍ ولا الأعيادُ تعنينا.
ياعيدُ عذراً فقدْ زادَتْ كآبتُنا
لا تُكْثِرِ اللومَ يكفينا الذي فينا.
.
.
.
.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.