الأحد، 17 سبتمبر 2017

رســـالةُ عاشقٍ للسلخانةِ \\\\ حمودة سعيد محمود

رســـالةُ عاشقٍ للسلخانةِ \
*********************
طرقتْ فؤادَكَ في الهوى نجوانُ
فاهتزتِ الأزهارُ والأغصانُ
لمَّا رأيتُ على الطريقِ حبيبتي
أقسمتُ أنِّي عاشقٌ ولهانُ
سلني أمَا سمعتْ لشعرِكَ مرَّةً ؟
أمَّا لقلبِكَ في البكا غرقانُ
فلقد وعدتَ بأنْ تحافظَ عهدَهَا
فكذلكَ المشتاقُ والهيمانُ
****
سأقول شعري في هواها دائمًا
إنَّ القريضَ لمثلنا عنوانُ
ذنبي جنيتُ وما جنيتُ لغدرِهَا
أبدًا ولا شاقتْ لها أوطانُ
هل أتركُ القدَّ الجميلَ وجيدَهَا ؟
وعلى الفراقِ فما لنا نسيانُ
يا لائمي إنَّ العليلَ متيمٌ
سكبَ الدموعَ وهاجتِ الأحزانُ
****
من أينَ تأتي يا ظباءُ سألتُهُ
هل بلدةُ الفيومِ أمْ أسوانُ؟
أم كنتَ تقطنُ في النعيمِ أجابني
أرضُ الجمالِ وبلدتي سلخانُ
لو كنتَ تدري يا ظباءُ فإنَّنِي
أشكو إليكَ وفى الشكا عرفانُ
حمودُ قد أضنى الجميعَ بشعرِهِ
لم يبقَ فيهم للورى أبدانُ
حسانُ جدي والكميتُ أعزَّنِي
بقريضِ شعرٍ ما لهُ مثلانُ
وجريرُ عمِّى والفرزدق منبعي
فنُّ الهجاءِ لقومِنَا عيدانُ
خنساءُ أختي يا فتاتي فاعلمي
ذاكَ القصيدَ إليكِ والأوزانُ
****
يا صاحبي تلكَ الفتاةُ حبيبتي
قدْ زانها إشراقُهَا الفتَّانُ
القبرُ ينعى في بكائي دائمًا
والطيرُ تشدو فيكِ والألحانُ
سيظلُّ شعري في السماءِ مُحلِّقًا
وإلى الأحبَّةِ واصلٌ ظمآنُ
جودي عليَّ أيا فتاةُ بقبلةٍ
إنَّ العليلَ بشهدها ريانُ
صلَّى عليكِ من الملاكِ جميعُهم
والزهرةُ الفيحاءُ والريحانُ
******************
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.