السبت، 9 سبتمبر 2017

من ذلك الغيبِ أتٍ بالغٌ سببا \\\\ \توفيق ناجي

من ذلك الغيبِ أتٍ بالغٌ سببا
أراقبُ الموجُ في عينِ الذي وثبا
آتي مجازاً وحولي استديرُ خطىً
محملُ الوجدُ في صحراي قد رسبا
أعنقدُ الحب في بستانِ فاتنةٍ
مطّويةٌ مسَّها (المجنونُ)وانسحبا
روحٌ تلملمُ في الارجاءِ أغنيةً
من ذلك الطرفِ ذي بالسحرِ قد خُضبا
على ضفافِ الهوى قد كنت معتكفاً
أموسقُ الشوقُ في القطبينِ ملتهبا
مازلتُ أرمي بدلوِ الحب في شغفٍ
حتى تقاطرَ ذاكَ البينِ وانسكبا
فمنذُ أن ذبتُ في سقفِ المنى مطراً
أخضرتُ البيدُ شوقاً كان قد جدبا
مازلتُ اثقبُ في صخرِ الجفا نفقاً
يقتادني نحوها والوصلُ قد وجبا
ألفيتها في جدارِ القلبِ عالقةً
تكتالُ وصلاً على شطَّيهِ قد قربا
أطويت عمري في حرفٍ له أمدٌ
يستخلصُ الحب شهداً صافياً طربا
توفيق ناجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.