الخميس، 14 سبتمبر 2017

لوحات خيالية \\\\ جرجس لفلوف سورية


لوحات خيالية 
4...بين الأسود والابيض
خرجا من كهوف الظلمة إلى جنة النور.خرحا من قلب السواد إلى فضاء البياض بين الاسود والأبيض حقل من التنافر.الاسود يخيفك يخبئك في أحضانه يمحو وجودك تحتمي في قلبه حينا وتهرب منه حينا .تعيش معه في الحلم سعيدا أو بائسا
الابيض قاس بارد حينا وحار حارق حينا تهرب منه يمنحك الرؤية الواضحة حينا تلاعبه تلتجئ إليه يمنحك السعادة حتى وان كان قاسيا في برودته أو حرارته
را ى داته يحبو على الأرض فتح الباب رأى وردة حمراء ترتجف في العراء بياض الثلج يتصارع مع سواد الأرض والحلم ياخذه إلى حيث سعاد تكون
سارت على دروب غربتها. قرأت رسالة سعيد .عرفت أين هو .اعتلت صهوة الريح. الضباب الأبيض غطى سواد الليل أخذها الحلم الى حيث سعيد يكون
غرقا في بحر الخيال وخيوط جسديهما تتسلل كالافاعي .احمرت الاوجه.دمعت العيون.ارتفعت حرارة الجسد.صاحت سعاد: لا تقترب من المنطقة الخطرة عليك الالتزام بالعهد والميثاق وسعيد يصيح ؛ أنني اغلي.افور .البخار يتصاعد ويحتدم الصراع بين الأسود والابيض بين العهد والغريزة. بين أن تعرف وتسلك الدرب الذي يوصلك إلى نعيم الحياة وان لا تعرف وتسلك درب التعاسة والفناء. بين أن تعرف سر الحياة والوجود وان لا تعرف وتسير في الظلمة. وكانت الأرض السوداء المغطاة بفراش من بياض الربيع ووروده وازاهيره الفراش الذي افترشاه وهما عاريا ن لا يرى أحدهما الآخر إلا في خيال الحلم ولم يتذكرا أين ومتى التقيا.وهل التقيا?
الحياة حلم تعيشها في قصر اوكوخ في سواد الليل أو بياض النهار فهل يمكن للإنسان أن يحيا الحياة وعقله تعميه الظلمة ? هل يمكن للإنسان أن يحيا الحياة والسواد يملأ قلبه?
حكى الراوي حكاية لم تكتب بعد إن عاشقا حلق بجناحين ابيضين يريد التقاط غيمة.لفه السواد ولم يتمكن من رؤية ضحكة ترتسم على وجه البدر والثلج يغطي الشوارع والبشر ضائعون في زوايا ها ولم يتمكن من إدراك سر ضحكة البدر وضاع في بحر السواد
كان العمر ملفوفا بخيوط ذات ألوان وكان المدى يلفهما معا والرحلة قاسية وعرة فهل يتحقق الحلم ويسود السلام بين الأسود والابيض وتنعم الإنسانية بنعيم الحياة?
الجواب عندكم اصدقائي الاعزاء
جرجس لفلوف سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.