السبت، 21 أكتوبر 2017

ملحمة مصرية \\\\ ** منى غنيم **

ملحمة مصرية \\\\ ** منى غنيم **
..............
عم الحاج شحاته
كان بياع بطاطا
غلبان على اد الحال
عنده تلاته من العيال
شعبان كسيب و شغال
بعد الكليه عند ابو إحسان
بينضرب بيه المثل
في الشطارة و الجدعنه كمان
من صغره غاوي قرايه
حتى في الضلمه على السهرايه
تلاقيه بيذاكر كمان
و أحمد لسه على الارض بيحبي
يشوفوا شعبان عليه يجري
بكل حنيه يشيله و يحضنه
و يقوله امتى تكبر و تبقى قدي
و زينات دي ست البنات
زي القمر ضحكتها شربات
هي الوسطانيه
قربت تخلص الابتدائيه
و بتحلم تبقى مهندسه زي شعبان
فاتت الايام و عدت السنين
و اتحقق حلم شعبان
الشهادة بقت في ايده
سنه واحده و يخلص جيشه
و يشتغل و يجهز اخته كمان
فاتت شهور و هو على الحدود
فرحان وسط اصحابه
و كل ما يقابل اخواته
يتباهى بأنه جندي بيحمي بلاده
و فجأه
على الحدود ايدين غداره فاجره
برصاص خاين في عز الضلمه
صرخ صاحبه
و هو كان إمامه في الصلاة
سلم و قال يا الله
حمل سلاحه هو و اصحابه
و بصدره رصاص الغدر صد
لا خاف ولا اهتزت شعره من راسه
حتى لما شاف الموت
بيحصد في اصحابه حصد
صرخ بأعلى صوته
و قال يا جبان
دا انا جندي مصري و بمصريتي
بفخر و بعتز
فاتت دقايق جرت وراها الساعات
و شعبان زي سلاحه ثاير
و الخوف حتى من جنبه ما فات
و اصحابه حواليه الحي منهم و اللي مات
اديهم واحده و قلوبهم كمان واحده
نسيوا جراحهم و دمهم اللي على الارض سال
نسيوا كل حاجه .. نسيوا اي حاجه
لكن انهم جنود بتحمي الوطن
مـا نسيوش
و في لحظة سكت كل شيء
حتى صوت الانين بقى صمت
ضحك الغدر ضحكه خاينه
و كأنه بطل فاز في الحرب
شعبان مات شهيد
و اصحابه معاه كمان
و ابوه لما جاله الخبر
رفع راسه للسما
و قال ابني شهيد يا ناس
ما جف الدمع في عيونه
ولا في عيون امه كمان
غير لما شافوا في هدومه
وصية كتبها شعبان
قال فيها يامه لا تبكي
و انت يا ابويا لا تحزن كمان
لو في يوم قالولك ابنك استشهد
افرح انت و امي
و خلي اخواتي يفرحوا كمان
لاني ساعتها ح كون مت بشرف
لاجل بلادي تعيش في أمان
و دايما افتكروا اني شهيد
و الشهيد حي ...
عند رب العباد
ما مات
** منى غنيم **

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.