الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

//فيها أحيا // عامر عمران

//فيها أحيا //
حينَ أجرِّبُ الموتَ
في عينيكِ
تنطفِئُ قنَاديلُ المدينةِ 
ويختبِئُ العَاشِقُ المجنونُ
بينَ آلافِ الحُرُوفِ
ويذوبُ الصَّوتُ
على ضفافِ شُمُوعِ
الصَّمْتِ
كوني ياسمينةً دمشقيَّةً
ﻷكونَ بردى
امرأةً اخترْتُ
لها من رموشِ الخيلِ
لظفائرِها
أُحَلِّقُ فوقَ أغانٍ
وأصطادُ من شفتيها
كُلَّ المعاني
وأتعلمُ أصولَ الذِّكرى
والحروفَ المُعلّقةَ
وأتنفّسُ رحيقَ المُقَلِ
ارفعوا الحبرَ عن
أوراقي
وامحوا تاريخَ ميلادي
من لم يجربِ الموتَ
على
ضفافِ خدّيكِ
يَحْيَ ظمآنَ
في شمسِ وجنتيكِ
عامر عمران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.