السبت، 2 ديسمبر 2017

حيث ما بدئت \\\ محمد جبر

حيث ما بدئت
تطايرت صحف الذكريات
نسجت قميص الماضي
لأرتديه في حاضر مؤلم
ماضي و حاضري متشابهين
كاتوئم لم يفارق اخاه
سجين بأبديه لا اخره فيها
ولا بدايه سجين في عالم كبير
يضيق كلما جاء المساء
واغلقت الورده عينيها لتغفى
تتجول الحوارات في ازقه
اجنحه الفراشات لتنتثر بقعه
لا تعرف الدم
هي نوح طائر فقد اجنحته
ليسر بين بشر يحتجزونه
في زنزانه من الأرهاق
لا الفرار يمكنه والخوف يتملكه
تمشى في هيكل قصيده
نفذ حكم اعدامها امام غموضها
راقبه الغريب وتقرب اكثر واكثر
امتلكه بين اصابعه الوحشيه
اقتحمه الخوف والأرتجاف
وصرخ صرخه الموت
فرمى جثته على التراب
لتنوح عليه نزق الطرقات
كم التف الظلم حولك
كثعبان يلتف على عنق طفل
تشبهني ماضيك كجراحي الكلمى
كنت لوح من البلور
والماهر من يكسره
وانا الظل رنين الصدى
شاعر الرؤى ظل الياسمين
سواد الليل نجوم المساء
إن مشيت رافقتني الكلمات
والأبيات و نشيد الهاويات
لتجعل لي موكبآ غير مرئي
فإرتدي ثوبي الأسود
واكمل طريقي
لأخرج من دوامه الظلم الفردي
وانير رصيف الماضي.
#بقلمي محمد جبر#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.