السبت، 6 يناير 2018

الأعداء .. \\\ : حفوظ البراموني :

الأعداء ..
هما التفاؤل .. اليأس ..
بينهم علاقة كلها كراهية ..
تحيطهم العداوة من كل الإتجاهات ..
من قدم السنين ..
لا يربطهم أى علاقة ..
من المودة ..
من الأخاء إطلاقا ..
لو سألنا التفاؤل ..
من عدوك ؟؟
ل أجاب ب إنكسار ..
اليأس ..
لو سألنا اليأس ..
ما هي نقطة ضعفك ؟؟
ل أجاب ب إصرار ..
التفاؤل ..
حتى و إن كان خيالا و حلما ..
علينا أن نعلم ب أن ..
.. أمل الحلم ..
له مسافة معروفة المدى ..
ف نظر التفاؤل ..
هو بضعة أمتار ..
ف نظر اليأس ..
هو ألاف الأميال ..
التفاؤل ..
يقطع المسافة ف وقت قصير ..
ل أنه ينظر ل الغد ..
اليأس ..
يقطع المسافة ف وقت طويل ..
ل أنه ينظر ل الخلف ..
ف الذين يمشون و رؤسهم ..
تنظر ل الخلف لا يصلون أبدا ..
بل ..
يسقطون ..
ف عمق أعماق اليأس ..
يتعرضون ..
ل عراقيل صادمة طول الطريق ..
ينزلقون ..
ف براميل زفتية ليس لها دوائية ..
أيها المتفائل .. !!
أيها اليائس .. !!
كلما كان الإيمان ب الله قوي و متين ..
ب قلب هادئ مطمئن و سليم ..
كان التفاؤل أكبر و أكثر من حميم ..
كلما كان الإيمان ب الله قليل و ضعيف ..
ب قلب مرتعش متوتر و مريض ..
كان اليأس أكبر و أكثر من رجيم ..
إنهما طريقان ..
متباعدان بينهما مسافات ليست ف الحسبان ..
و ع الإنسان أن يختار بين البستان و البركان ..
إما الإصرار ف الأمان ..
أو الإنهيار ف الشيطان ..
و لا يلوم نفسه الإنسان ..
بعد فوات الأوان ..
علينا أن ..
نتفائل و نحاول أن نتربص ل اليأس ..
ف إن أمكن نقتله ..
حتى نحقق ..
أمل الحلم ..
حتى و إن كان بعيد ..
و بيننا و بينه مسافات طويلة ..
ف التفاؤل دائما يقول ..
أنا ليس ب بعيد ..
هل تسمعني ايها التفاؤل ؟؟
و تحضر و تجعل العالم سعيد ..
و تتحقق الأحلام من جديد ..
أم اليأس تغلب ع البشر..
ف عصر خلقنا فيه و هو القدر ..
نتألم و لكن نتأمل أن لا ننحدر ..
هذيان قلم ..
: حفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.