السبت، 3 فبراير 2018

الطموح .. \\\\ محفوظ البراموني :

الطموح ..
و ..
جرى الوحوش ..
هل يوجد فرق بينهم ؟؟
نعم ..
الفرق كبير جدا ..
ك السماء و الأرض ..
ك السطح و القاع ..
ك الأبيض و الأسود ..
قالوا أجدادنا ف الأمثال الشعبية ..
عن الطموح ..
إسعى يا عبد و أنا أسعى معاك ..
عن جرى الوحوش ..
إجري يا عبد جرى الوحوش أكتر من رزقك ما تحوش..
الطموح ..
نعمة ..
يمنحها الله ل العبد الذي يتمتع ..
ب نفس ..
طيبة .. محبة .. صافية .. صادقة .. وافية ..
تتطلع ل ..
الأفضل و الأحسن ..
و التغير الإيجابي ..
نفسا ..
تصالح و تصادق واقعها ب الرضا ..
تؤمن ..
ب القضاء .. القدر .. المكتوب ..
تعلم ب أن الله ..
لا يختار إلا الخير لها ..
و إن أجل الله بعض الخير ل حين من الوقت..
ف هذا قضائه و حكمه ..
ربما يكون هو كل الخير ف تأجيله ..
ع الإنسان الطامح ..
أن يسعى فقط ..
و يعلم أن الله يراقبه و س يقدره ..
ف إن أعطاه ف هذا خير له ..
و إن لم يعطيه ف هذا أيضا خير له ..
عليه فقط أن يسعى مرافقا معه الرضا ..
حتى لا ينقلب الطموح ل طمع مدمر ..
جرى الوحوش ..
نقمة ..
من النفس ..
و ليس من رب النفس سبحانه وتعالى ..
لأن النعمة من الخالق ..
و النقمة من عبد الخالق ..
هذه الصفة تحتاج ..
نفسا ..
طامعة .. حاقدة .. حاسدة .. شرسة .. كارهه ..
ل نفسها و ل الأخرين ..
تتطلع ل التسلق فوق أكتاف الأخرين ..
ماقتة و كارهه كل شىء ..
لا تؤمن ب ..
القضاء .. القدر .. المكتوب ..
دائما الإنسان الطامع ..
ينظر ل الغير و يحقد عليه ..
يتمنى زوال النعمة من الأخرين ل تأتي إليه ..
يملك نفسا ..
لها عين فاجرة ..
لها نفس فاشلة ..
لا تحمد .. لا تشكر .. لا تسجد .. لا ترضى ..
نهايتها دود الأرض يفترس جسدها ..
إنها نفس لا تملىء عينها و لا أحشائها ..
سوى التراب ..
أيها الإنسان ..
الصفتين الفرق بينهما ..
مرير ..
خطير ..
كن من الطامحين الراضين ..
لا ..
تكن من الطامعين الحاقدين ..
كن ..
إنسان يعرف قدر نفسه ..
أمام خالق الكون ..
لا ..
تكن ..
إنسان ف غيوبة منكوبة ..
إجعل حياتك ملونة ..
ب أجمل لون و الروعة مكتوبة ..
كل الحياة لا تستحق ..
إنها متاع الغرور ..
آه لو نعلم جميعا و أنا بصفتي أولكم ..
إننا و الحياة ..
مغادرين ل الفناء ..
لا تجعلوا العمر لكم بلاء ..
بل إجعلوه دائما بهاء ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.