الأربعاء، 14 فبراير 2018

( لوالدي الذي رحل) \\\\ عارف الهجري

( لوالدي الذي رحل) 
****************
كنت تأتي ممتطياً 
خيلك الجموح
وكانت طفولتي تتغطى 
بمعادن متمردة
كنت تأتي مرتدياً ذاتك
مكسواً بإنسانيتك الخاصة..
لم تكن تتحدث عن نفسك
كنت صارماً..
كان شخصك يملئ
كل الفراغات
كنت تتخطى السهو
وتمتماتك ترددها
أرواحنا ..
لكني وجدتك ميتاً
ملتحفاً ذاتك..
أتذكر الصباح
المرورالبطيء لجسدك
والبكاء الطقوسي
ليلة السهر على جثمانك
كانت النجوم خافتة
والرذاذ مثمولاً بالحزن
كان فوق الأرض ضباب
واطئ وحيوات مختلسات
كانت حياتي على
مقدار فراسخ من
الموت...
والنشيج مرثياتي
لم يكن شيئاً ينهضني
للنهار الرائق ..
ويهبني قلباً واسعاً..
كقلب الهضبة ..المقابلة
وها أنا احيا الآن
بروح يصعد كالغمامة أوالشمس
مستهلاً البقاء
***************
لأستاذ/ عارف الهجري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.