الأحد، 11 مارس 2018

( أطمئن الجثث لا تتكلم ) . \\\\ . ماجد علي اليوسف ...

... ( أطمئن الجثث لا تتكلم ) ....
انت الذي ... ( بذكوريتك )
دمر أركان قصر أحلامها .
و سرق أجمل معنى لحياتها ..
و تجاهل أبسط حقوق أنوثتها .
ومسح الأبتسامة من وجنتيها .
ورسم البؤس عنوان لأيامها .
لتصبح صحراء ... قاحلة .
عقارب الأفكار تستوطنها .
وأفاعي النظرات الوقحة تعشقها.
وأشواك اليأس تنمو بين أمنياتها .
ويعزف الرياح صريره على أذنيها .
وتنهش الذئاب الجائعة بقايا جسدها .
وليلا" .. بين كثبان الهموم تغمض عينيها .
لتلوث نفايات الايام باقي صفحات ذكرياتها .
فلا تتأمل من جثة ان تنبض مجددا" لك.
ولا تتأمل من أرواح جريحة الأبتسامة إلا عند الاحتضار .
ولا تنتظر من من مدينة غزاها الحزن أن تعاد .
فشد رحالك إلى مدينة أخرى لا يعرفك فيها الا الله .
ولتبدأ فيها مجزرتك الأخلاقية الأنسانية الأخرى .
فأطمئن .....
الجثث لا تنبض .
ولا تتكلم مرة أخرى .
... ماجد علي اليوسف ...
.... 10 / 3 / 2018 ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.