الأحد، 11 مارس 2018

حسناء من مدن الشمس \\\ صباح درويش

((...حسناء من مدن الشمس...))
حسناءُ فوقَ جبينِ الشمسِ تَنسكبُ
كأنَّ مُقلتيها من هجيرِ الجن تَنْتهبُ
تتنقلُ بخفةٍ على ضفةِ اللقاء كونها
شلالٌ يهدرُمن الآه والأشواقُ تلتهبُ
جمالها الاسطوري بدا كالبدر مكتملا
بوحُ الأمنيات وحاكَ النجوى الطربُ
حباها صفاءَ الفكرِ درُ سحرِ منطقها
وإن تبسم ثغرها فالجواهر منها تَثبُ
متمكنةٌ في فضاءاتِ المُحالِ غَدت
حبيسةَ الفؤادِ يُبرئ جرحَها التعب
هل راقَ مدنَ الرياحِ صوتُ عاشقة
قد عانقت بدرا وهامت بها الشُهبُ
يا ويح قلبي إن هي تعمدت هجري
أتقلّبُ على جمرها والبالُ مضطرب
هل اهيم بها عشقاعلى أنات شهقتها
أمْ أنها روحي لمهاوي الشك تقترب
تذبلُ احلامي وفصول العمر يُرعِبها
جَذْبُ الخريفِ الذي... بالعمرِ ينقلب
تسكنين وحدكِ مدن حلمي معذبتي
متيمٌ بك ومن سحر عينيك أَحْتجبُ
ساكنٌ دافقَ نبضكِ الريانِ ملهمتي
في كلِ نبضةٍلها.معها ينتشي اللهب
من كأسِ عطركِ البكرِ أفيائي أداعِبُها
لكِ في خافقي لهفةٌ.. ما مَسها كذِب
و إني سأحيا العمر بحبك سيدتي
لقاءاتُنا ستؤرخها الأزمانُ والحِقَبُ
نسكنُ مدنَ أحلامِناالخضراءِ إنَّ بها
نسائمَ نزفُهاغراما.... تقتاتهُ الخطبُ
صباح درويش
(تنتهب) تأخذ قسرا
(تثب)تبدو اسنانها البيضاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.