الأربعاء، 14 مارس 2018

رثاء زمان الأندلس \\\\ الشاعر حامد الشاعر

رثاء زمان الأندلس
قل كيف يأتي ربيع النصر لي و لنا ــــــــ قد نحن خمرا به لا التمر دكان
و لم نكن مثلما قد قيل جالية ـــــــــ كنا قصور العلى نبني و سكان
إن سره المرء في دنيا المدى زمن ـــــــــ حتما بأمر الردى ساءته أزمان
من شدة الحزن يبكي رق خاطره ـــــــــ قد عاف أكلا لذيذ الطعم عيفان
تدمى بوقع البلاء المر لحمته ـــــــــ ثوب الحمى في المدى يبلى و مدران
،،،،،،،
قلبي عليها يغار اليوم غيرته ـــــــــ كالنار من غيره الهيمان غيران
زالت لفي صولة الأزمان دولته ـــــــ فانٍ له ملكه حتى سليمان
في أرض أندلس الأطلال شاهدة ــــــــــ داري لمن حولها النامي هو البان
يحيا أراد الحياة الموت أجهضه ــــــــ شعبي سما في أمور العزم عزمان
يحكي حكايتها عبر الزمان إلى ـــــــــ أن ينتهي العمر جيلان و جيلان
،،،،،،،
و الدهر يسطو على كل الوجوه كما ـــــــــ يسطو ببحر على الأفلاك قرصان
مثل الأضاحي إليه الموت مذبحه ــــــــ سيقت و يهوى لها صوف و أقران
أحلى الكرى في خيال الشهد منه له ـــــــــ و الشعب في واقع الأحلام كريان
قد بات عقلي صريع الكأس سكرته ـــ تسري و خمر الأسى يجري و طفحان
تجري دموعي على خدي و انهمرت ـــــــ سالت لمن نبعها الفياض وديان
،،،،،،،
و الدهر في ساحة الويلات ينفخها ــــــــ أو ساعة الهول و الأهوال بيقان
مما جرى و الذي يجري فناح معي ــــــــ يأسى فؤادي به ناري و غضبان
من سكره صاح كالمجنون ثم هوى ـــــ يهذي بسكر الهوى و الطيش دجران
شبت ذكت بعضها النيران قد أكلت ــــــــ بعضا لفي فاهها النيران أفران
ولى شبابي برأسي الشيب منتشر ـــــــــ ما عاد بعد المشيب الشعر فينان
،،،،،،،
و الحزن في القلب يا خلي كمطرقة ـــــــــ في كفه الدهر فيه النار سندان
و الدهر يلهو بنا تأتي فواجعه ـــــــــ نلهو بها نلعب الدنيا و صبيان
في فعلنا الحر أنشأنا حضارتها ـــــــــ ما قال عنا العدى زور و بهتان
مثل السواني معي دارت نوائبها ـــــــــ منها ظروف الزمان المرء خشيان
أشجان قلبي ذكت نيرانها و به ـــــــــ كأنها تأكل الأشجار أفران
،،،،،،،
يضنى فؤادي به شبت لواعجه ــــــــ كالعود تأكله الأشجان نيران
الحق مثل الضيا تسمو شريعته ـــــــــ يمحوه للباطل الملعون بطلان
كأنه جيشنا وحش له سقطت ــــــــ في دولة الدهر أنياب و أسنان
و القلب في سجنها الأشجان صاحبتي ـــ مثل السجين الزمان الصعب سجان
في المحنة المنحة النور المبين سرى ـــــ شبت لها فتنة نار و دخان
،،،،،،
الجزء الرابع
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.