الخميس، 29 مارس 2018

لا يزال ف أحشائي ..\\\\ محفوظ البراموني :

لا يزال ف أحشائي ..
نبض ..
مهما قست الأيام ..
ب قسوات منكسرات ..
نبض ..
لا يكذب ..
لا ينافق ..
لا يطعن ف الظهر ..
لا يقسوا ..
لا يخون ..
ليس نبض ل ملاك ..
ولكن هو نبض ل إنسان مازال إنسان ..
ف الملائكة لا تعيش ع الأرض ..
الأنسان الأنسان عندما ..
يتحدث مع مشاعره الصامتة ..
يتحاور مع نفسه المتألمة ..
يتناقش مع حواسه المتأزمة ..
تستمع روح الجسد ..
ل هذا النبض و تنصت له ب صدق ..
مع إن الروح تعلم ..
أن الصمت لا يفهم ب سهولة ..
و لكن تترجم الصمت ..
ب لغات تفهمها ..
ب كلمات تفسرها ..
لأن روح الإنسان الإنسان ..
تكون مازالت صافية غير ملوثة ..
هي التي تقول ل الجسد ..
إنني أحس ..
إنني أشعر ..
بما تريد قوله ..
إنني أصدق ..
إنني أعرف ..
بما تريد وصفه ..
ما أجمل نبض الأحشاء ..
عندما تسمع ف كل الأرجاء ..
أجمل ب كثير ..
من كثيرون ..
يستمعون
و يتكلمون ..
لكن كلماتهم ..
لا تنفذ ب سهم روعة القلب ..
لأنها لم تخرج من مشاعر شاعرة ..
و لكن خرجت من مشاعر شاغرة ..
خاوية خالية ماحية ل المشاعر ..
خصوصا ف هذا العصر ..
الذي شعاره ل الأسف ..
نفسي نفسي ..
أنا و بعدي الطوفان ..
أنا و الكل ف البرهان ..
أنا و التهلكة ل كل إنسان ..
ف أصبح عصرنا ..
تائه ضائع ..
لا مكان ..
لا عنوان ..
لا كيان ..
لا ألوان ..
و لكن مازال بعد ما كتبت ..
الخير موجود و س يزيل الكبت ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.