الأربعاء، 14 مارس 2018

متى ستعرفين \\\ محمد العبودي

متى ستعرفين يا شقاوة الربيع المؤجل
أنه دون أنفاسكِ الكون كذبة
و دون شفتيكِ
لا معنى لثرثرات الكرز
و دون رقصكِ 
لا جدوى لحكايا الشجر
متى ستعرفين يا أنثاي
أن الصلاة لوجهك شريعة
و الركوع لروحكِ فريضة
و أن أصابعي
دون أناملكِ تغفو و تنام حيناً
و حيناً تسأم
و حيناً يعتليها الضجر
متى ستعرفين يا توأم روحي
أن ضحكاتكِ في مسامعي
تراقص الليمون و نزق البرتقال عندي
و أنوثتكِ الهادرة تستحضر نقاء الثلج
توقف التاريخ و تلاعب فصولي
ليصبح شتائي صيفاً
و صيفي كمخارز القمح بللها المطر
متى ستعرفين أنكِ أفراح الخردل
و ظل للعصافير و صغارها
ورغيف يزهو في يقين السراب
وأنكِ أول سرور لمسارب روحي
و أنكِ بين ثتاياها تثمرين أنتِ
و إني من عينكِ أولد أنا
و من نورها أسطع كالقمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.