الثلاثاء، 3 أبريل 2018

. الاجندة الزرقاء \\\\ محمد فاروق عبد العليم


. الاجندة الزرقاء
لقد اخذني الحنين الي غرفتي المظلمة والتي كنت اداوم فيها علي الكتابة اشعلت شمعة واخذت ابحث عن الاجنده الزرقاء والتي ادون فيها افكاري وخواطري اخذت ريشتي ومحبرتي واخذت اخط كلماتي اخذتني ذاكرتي لتلك الايام الخوالي لتلك السيدة والتي التقيتها عند محطة القطار وهي مسافرة هاربة من المجهول لقد تحطمت احلامها امالها وهي تبحث عن الامان وعن الاحلام وعن الامال كم كانت انيقة جميلة مهذبة فقدت كل شئ وهي الان وحيدة تنتظر المجهول تنتظر يد العون لتنتشلها من المجهول كم كانت سعيدة عندما امسكت يدها الي النور الي طريق السعادة طريق الامال والاماني كم هي كانت سعيدة بما الت ليه حياتها وبينما انا كذلك
رن جرس التليفون قمت رفعت السماعه واجبت الو اذ بي اسمع صوت تلك السيدة تجيب بصوت عذب يملأه السعادة اتصلت لتسأل عني وعن اخباري وعن احوالي لما انا اختفيت لما لم اعد اسال عنها لما انقطعت اخباري
ودعتني لزيارتهم علي الفور لبيت الدعوة ركبت القطار واخذت تدور بي الافكار والقطار يشق الطريق مسرعا وصوت صفارة القطار تعلن عن الوصول الي محطتي التالية نزلت واجد في انتظاري تلك السيدة بابتسامتها الرقيقة والتي تملأ وجهها سعادة ممسكة بابنها الصغير وزوجها يقف بجوارها سرعان ما اخذاني بالاحضان والسعادة اراها في عينيهما اخذاني للبيت واخذنا نتجاذب اطراف الحديث واخذا يرويان لي اخبارهما وكيف هي نجاح اعمالهم وتجارتهم ومكاسبهم وانا انصت اليهم حتي حل المساء استأذنت في العوده وانا سعيد بلقائهما وعدتهما بتكرار الزيارة وشكرتهما علي كرم الضيافة وعدت الي اجندتي الزرقاء واخذت اكتب واكتب وانا اعيش تلك الذكريات
ال كاتب و ال مفكر
محمد فاروق عبد العليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.