السبت، 14 أبريل 2018

ف الشارع \\\\\ محفوظ البراموني





ف الشارع ..
رأيت سيدة ف العقد السادس من العمر ..
شقاء و تجاعيد الزمان ..
ع وجهها الغلبان الشقيان ..
تحدثت معها ..
و عرفت منها ..
بما تعاني من زمانها ..
تركتها و دعوت لها و ل عمرها ..
ف المساء ..
تذكرتها ..
ف أسرعت ..
و أمسكت قلمي ..
و كتبت ..
و فسرت ..
و وصفت ..
بائعة المناديل ..
ف كتبت لها ..
يا ضي أنوار القناديل المضيئات ..
يا إكليل ع رأس كل الطرقات ..
يا للي ماشية تنوري كل الإتجهات ..
يا ست ست الملكات و روعة الستات ..
ب تبيعى مناديل و تنادى ..
ب عرق جبينك الطيب النادى ..
ب مية تروي عطش النفوس ..
تطرح ورود و تفرح الميؤس ..
ب تبيعي ب ضحكة من أجمل الضحكات ..
فيها دموع ب تلمع من قسوة الأزمات ..
هادية ب هدوؤ من أروع الروعات ..
لكن خايفة من عليل ظلام الصدمات ..
قاعدة ب تبيعي المناديل ..
روحك منيرة ب ضى القناديل ..
إنتي المفخرة ..
ريحتك ..
طيبة من المبخرة ..
نبخر بيها المكان ..
يا وردة ..
من أجمل البستان ..
يا روعة ..
يا ياسمينة الآوان ..
يا زينة الميدان ..
مرفوعة الرأس و الكيان ..
متمسكة ب نفس الإنسان ..
مش متسولة حتى بعد قسوة الزمان ..
كفاية ضحتك لما ترن ..
تخلي النجوم ماتنام ف الأحزان ..
و العصافير لما تزن ..
ب تغني أجمل و أروع الألحان ..
إنتي ملكة بين كل النسوان ..
إوعي تنكسفي من الغربان ..
كفاية ما بتقولي شحتوني ..
كبريائك لونه زيتوني ..
خضاره لونه ليموني ..
يا ست ست ملكات الستات ..
أشيلك و الله فوق راسي ..
و ..
أفتخر ب مشاعري و إحساسي ..
يا ست يا مكافحة علشان الحلال ..
يا ست يا رافعة راسك ب الجمال ..
خليكي دايما مرفوعة كما الجبال ..
ثابتة ع الأرض مهما إتغيرت الأحوال ..
صامدة .. قوية .. مفيش محال ..
إنتى أيقونة ل العفة ف كل مجال ..
ل لقمة العيش اللي جاية ب النضال ..
صابرة متصابرة صبورا شايلة الأحمال ..
سلاما ب جمالا ..
يا بائعة المناديل ..
يا ضى أنوار القناديل ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.