الثلاثاء، 26 يونيو 2018

ساعة الرحيل.. \\\\ جرجس لفلوف سورية

ساعة الرحيل...مسابقة رحلة الرحيل
رحل الأمس ورحم أليوم عقيم
ومرايا الشتاء تسرق وجه الغد
مرآة واحدة تعكس وجه الحقيقة
هي مرآة الذات المعلقةعلى وجه الغروب
سماء العمر حبلى بالغيوم السوداء
تلد عواصفا وبرقا ورعودا ودموعا
دموع تكسر أزهار الحديقة
وطفل الصبح يرقد على فراش الآهات
فهل بقي وقت لولادة صباح جديد؟
رحل العمر بين الأمس واليوم وحلم الغد
فهل يستطيع الحلم أن يعيد النور لنجمة الصبح؟
عاد العقل إلى رأس الشمس وتوقف الغيم عن الصراخ
وأهدى البرق نوره إلى طفل النهار
وغردت العصافير لحن السعادة والفرح والحياة
فهل بقي وقت تنبت فيه البذور المدفونة في تربة العمر؟
عاد الشيخ إلى صباه متسلقا جدار الأمل بغد منير
اعتلى أرجوحة العمر تؤرجحه على دروب الزمن
تأخذه غربا فيتذكر أن العمر لحظة زمن
تأخذه شرقا فيتذكر أن الجنون يعلم الحكمة
تأخذه شمالا فيتذكر عمرا رحل بسرعة البرق
تأخذه جنوبا فيسمع من يقول اقتربت ساعة الرحيل
تذكر أن الصبح كان نديا بلل اوراق الاحلام والأماني
والظهيرة كانت جافة حارقة حينا وباردة لافحة حينا
والامسيات أكلتها أشباح الطريق وتعب السنين
نفخ في فم نايته يجمع خرافه استعدادا لمغادرة المرج
جاء اللحن كومض البرق تطرز نغماته عباءة الأيام
وتاه الشيخ بين الواقع والخيال وبين الحقيقة والوهم
ارتسمت صورة العمر على صفحة الذاكرة
رأ ىافيها الحياة جميلة بافراحها وأتراحها
والعمر قصير تأكله عقارب الزمن
لكنه تذكر أن هناك حساب وثواب وعقاب
فهل تنفع الذكرى ساعةالرحيل ؟
جرجس لفلوف سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.