الخميس، 25 مايو 2017

علاء طبال يكتب-حصان طروادة

قد غشك الناس لا دارٌ و لا وطن
كذاك بالفخ تغتر العصافير
متى تفيق من الأوهام محترساً
ألست تدري بأن العقل تدبير
فالكل في زمن التعاسة يسجن
و الوغد في كل الظروف يصيب
و الذات تحيا في محبة ذاتها
و الباقي يهمل و المصير نحيب
و الليل في زمن الشقاء مرارةٌ
و الناس من هول الخطوب تغيب
زمن المناصب قد أطل بنابه
فتاك ينهش و الجريح سليب
و الجوع في جوف النهار مريب
قد غشك الناس لا دارٌ و لا وطن
و الكل باسم الله يجز أعناقاً من البدن
كفى خداعاً باسم وجهه الحسن
قد غشك الناس لا دارٌ ولا وطن
كذاك بالفخ تغتر العصافير
متى تفيق من الأوهام محترساً
ألست تدري بأن العقل تدبير
فالكل في زمن التعاسة يسجن
في عقر دارٍ و اللهيب قريب
و الحر في هذي البلاد غريب
قد غشك الناس لا دارٌ و لا وطن
ألست تدري بأن العقل تدبير
فطفقت أبحث في أرجاء نفسي
عن مكانٍ أمين
فذهبت ذات الشمال و ذات اليمين
خرجت لأبحث عني
فما وجدت مكاناً لي
فعدت أدراجي
و علمت أن روحي
مغشوشةٌ منذ سنين

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.