متحف الطين
ــــــــــــــ
فصول من ورق ...
ظل مترف بالرّماد
و روح يزهر طيفها بالأنين
و يدان تقلّدان مطفأة ً
من حنين ...
توهجت براعمها
في الصفحة الأولى
من مرايا الخيال
و أصوات ...
يتضاءل صداها
حتى يبلغ مرساها ...
...... نهايات البخور
ذاكرتي ...
روضة عتيقه
يزدحم فيها الدماء
و قصيدة ...
فقدت حروفها
لفْظُها الجميل
كواحةٍ من دخانٍ صاخبٍ
عافها القمر ...
و تاهت ...
على صفحتها
شفرة الضوء النحيل
ففي كل صباح ...
يسافر النّدى
في زحمة الطحالب
و يضيع حصاد الشمس
على يد الرّيح
و الشراع الحائر ...
يستغيث بنورٍ
تهشمت أصابعه
على شاطىء أنجبته ...
المرايا
قد أقسمت خيوط الضباب
بعصمة النهار
أن تبتلع ثقوب المفاتيح ...
و تشرب من الدهر
...... عتبات الصباح
قد رحلت هالة الوقت المجيد
و نبيذه الليلي !
و تحطم سرير النجوم
كارتطام الأكفّ ...
...... ساعة النحيب
قد غادرت جماجمنا ...
ذاكرة متهمة بالفرح
و ملوثة بموت الظهيره !
غادرتنا ...
بهجة التفّاح المسجى
في سريرٍ
تعثرت فيه أقدام
من خشبٍ قرمزي
إذ قالت أنفاس الصبا :
إني رأيت ثلاث نصالٍ ...
و نيّف
تشق دروبها في اللحم الطري
صلبان لا تستريح !
فأجابت عيون السماء :
إنا أعطيناك فسحة بيضاء
فاخلع عريّك الآن ...
في متحف الطين ...
و التراب
ـــــــــــــــ
محمد علي محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.