الأحد، 8 أكتوبر 2017

حب بلا أمل \\\\\ /الشامي/

🌪️قصة قصيرة حقيقية🌪️
☄️حب بلا أمل☄️
التقيتها صدفة في لبنان أثناء
زيارتي لبعض الأصدقاء
و كان أول لقائي بها في حفل
تعارفي بسيط
نظرتُ إليها و كأني أرى الشمس
طالعة حسناً و بهاء
عجيبٌ هذا القلب تمر به مختلف
العواطف و الأهواء
فإذا سطع عليه عاطفة الحسن
غرُبت بجانبه جميع الأشياء
و كانت بدايةُ اللقاء و اللقاء
رغم الأختلاف الديني بيني و بينها
إلى أن تحول التعارف إلى مودة
أحسبُها لُجاجة جبً عمياء
و رغم ذلك كنتُ أتنزه أن أُكاشفها
بخلجات قلبي و كان يكفيني رؤية محياها و
ابتسامة ثغرها
إلى أن كان اليوم الذي علي فيه مغادرة لبنان،
فطلبتُ منها اللقاء
و في الموعد و بعد تناول أطراف
الحديث تمتمتُ لها أني مغادر
و لا أدري ما تحدثه الأيام
فرأيتُ في عينيها مسحةُ حزن
فشجعني ذلك أن قلتُ لها : فلورندا
يعزو علي فراقك و لكني سأتركُ
ورائي قلباً ينبضُ بجمالك و طيب
كلامك و أخشى أن يكون ذلك حباً
يعتملُ في داخلي
قالت : أتحبني حقاً؟
قلتُ : نعم حبُ الزهرة الذابلة للقطرة
الهاطلة
قالت : هل تستطيع أن تحب فتاة
مسيحية لا تُدين بدينك؟
قلت : نعم طريق الدين في القلب
غير طريق الحب إلا ما حرم الرب
و لقد وجدت فيكِ ما أُحب و لا شأن
لي بعد ذلك فيما تعتقدين
قالت : و لكنه حب بلا أمل
قلت : و لما لا نجعله غاية نسعى إليها
قالت : كيف
قلت : بزواج مقدس تجمعنا فيه
سعادة لا نبرح في مرتعها إلى أن
نصل إلى نهايتها
فنكست رأسها قليلاً ثم قالت
سأُحبك كما أحببتني و لكنه سيكون
حباً بلا أمل، لقد فرق الدين بيننا
فليجمع الحب بين قلبينا ثم انصرفت
و علمتُ بعد ذلك أنها هاجرت مع
أهلها إلى كندا، و لم يبقى من أثار
ذلك اللقاء إلا ذكرى جميلة ما زال
صداها في قلبي كلما ذكرتُها.
/الشامي/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.