الخميس، 21 ديسمبر 2017

محراب عينيها \\\\ كلماتي أندرو فرج

محراب عينيها
ليتني كنت راهباً أو ناسكِ
لسكنت وتعبدت في محرابكِ
ليتني كنت عابدٌ لفيكِ تعبدتُ
وأخذت محِرابكِ قبلتي
لكني لغير الله لا أسجدُ
لكنك محبوبتي ولكِ أعشقُ
ففيكِ أجدني يا معشوقتي
من غيرك أكون كسجين
مسجونٌ في نفسي وفيكِ
يا كل الدنيا حريتي
ليتني كنتُ راهباً أو ناسكِ
لأخذتك براريا وصحرائي
ولو الشمس الحارقةُ ضربتني
صرتي دروتي وكنتي طبيبي
تشخصين دائي وتصيرين دوائي
وعند ظمائي تصبحين أنتِ مائي
وفيك أضل الطريق وأجدك داري
ليتني كنتُ راهباً أو ناسكِ
وساكن وحدي فيكِ البراري
ولا يوجد غير الله أتعبده
ولا غيركِ يشغل لي بالي
فمعكِ أعيش في داخلي
ومحراب عينيك يصير داري
ومعكِ أسهرُ الليل بطولهُ
وأكمل معك طول نهارى
فحبك يحميني من شمسي
الحارقة ويدفئني من برد
الليالي
ليتني كنتُ راهباً أو ناسكِ
وفي محراب عينيك توهتيني
ضللتينِ الطريق وفيك تسكنيني
عنكِ بعيداً جداً تبعديني
وإلي دنياكِ الجميلةٌ ترجعيني
ليتني كنتُ راهباً أو ناسكِ
لجلست طوال العمر ساكنُ
وأتعبد فيكِ وفي محرابكِ
وتكونين أنت محرابي
ليتني كنتُ راهباً أو ناسكِ
لصرتي كل الصحاري والبراري
وكنت لا أتركها وأظل ساكنها
وتركت عالم الخضار والمباني
فبك الصحراء تخضر وتتجمل
وتتزين وتكونين أجملُ الأزهارِ
وليتني كنت راهباً أو ناسكِ
كلماتي أندرو فرج
عاشق نيلها
21/12/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.